السبت، 27 يونيو 2009

مناجاة ( الدرس السابع )

مناجاة
اللهم إنك قد أنعمت علينا كثيرَا فلم نشكر ؛ فلم تقطع عنا نعمك .
اللهم إنك ابتليتنا فلم نصبر , فرأفت بنا ورحمتنا , ولم تطل البلاء بنا .
اللهم هذه آياتك في الكون : في الأرض , في السماء , في الفضاء , في النفس . قل فيها نظرنا , وضعف اعتبارنا ؛ فقليلا ما نتأمل , وكثيرًا ما نغفل .
اللهم هذه آياتك في كتابك فقليلا ما نتلوها وقليلا ما نتدبر .
اللهم هذه الذنوب تقع منا , وهذه السيئات تبدو , فتعفو وتصفح , وتغفر وترحم , بعد أن تستر ولا تفضح .
اللهم إنا ندعوك ونعدك من أنفسنا الإخلاص والجهاد والإنفاق والثبات على الطاعة ثم لا نلبث أن نعود إلى ما كنا فيه قبل الدعاء , ثم ندعوك فنثبت شيئًا , ثم نعود .
اللهم هذا ظاهري خير من باطني , وعلانيتي أفضل من سري ؛ يرى الناس الخير مني , وإني لشر الناس إن لم تعف عني .
اللهم ... أتحاسبني على كل أفعالي , على كل أقوالي , على كل أسراري .... ؟؟
اللهم إني أشكو إليك قلبًا قاسيًا , ونفسًا عاصية , وعينًا بالدموع جامدة .
يارب ... إذا كان لا يرجوك إلا المحسن فإلى من يلجأ المخطئ , وبمن يلوذ المجرم ... ليس لنا منك مهرب , وليس لنا عنك مرغب .
أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي , فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت .
اللهم إني أشهدك بأني أحبك وأعترف بفضلك , وأوحدك , وأثني عليك الخير كله , وأعبدك بقلبي وجوارحي .
لكني مذنب ومقصر .
اللهم إني أحب نبيك , ودينك , ودعوتك , وكتابك , وأعمل مع العاملين لتحكيم شرعتك . لكني مذنب ومقصر .
اللهم إن لم تقبل مني العمل ؛ لضعف همتي وفساد نيتي ؛ فاقبلني لأنني مسلم لا أشرك بك شيئًا , ولا أقف إلا على بابك . وإن لم تفتح لي فلن أبرح ...لن أبرح حتى تفتح لي وتعفو عني وتقبلني .
ألست أنت الذي خلقتني مسلمًا ؟ !! ووفقتني لطاعتك ؟!!! ووفقتني لهذا الدعاء ؟!!!
اللهم ارزقني أن أشكرك حق شكرك , وأن أعبدك حق عبادتك .
اللهم ارزقني شكرًا يليق بنعمك , وطاعة تليق بمقامك .
اللهم ارحم والدينا , ومن له حق علينا , ومن علمنا , وارحم كل المسلمين .
اللهم انصر من نصر الدين واجعلنا منهم , واخذل من خذل الدين ولا تجعلنا منهم .
اللهم انصر المجاهدين في كل مكان . آمين .

ليست هناك تعليقات: