الاثنين، 27 أبريل 2009

وضوح رؤية عن المشروع


أين النماذج الفذة التي أخرجتها وسائل التربية لدى الجماعات العاملة على الساحة , ودور العلم الشرعية , كالأزهر الشريف والمعاهد الإسلامية المتخصصة ؟.

أين العباد الأفذاذ , والمنفقون الأفذاذ , والمجاهدون , والمربون و و و و و و

أين القيادات التي تقود هذا المجتمع للتغيير ؟ .

وإذا كانت هذه القيادات موجودة , والتي نسمع عنها ونراها . إلا أنها في الحقيقة قليلة جدًا , بالقياس إلى حجم الجامعات والمعاهد والجماعات,

وهي قليلة أيضا بالنسبة للاحتياجات المطلوبة .

نحن في حاجة إلى إيمان قوي جبار يناسب الأخطار التي تواجه العالم الإسلامي , هذا الإيمان الذي صنع به الأولون مجدا تليدا , وتاريخا عظيما هنف

الكون حينها لله وحده , وأزيحت العقبات التي تصدت للإيمان من كل طريق .

إنهم أحسنوا التعامل مع القرآن فأخرج منهم هذه الأجيال .

أما نحن فهمنا من القرآن أن نحفظه – نحفظه فقط – حفظ الحروف والذاكرة , وليس حفظ العمل .

وهذا المشروع هدفه : إنشاء جيل قرآني ونموذج عملي تطبيقي لتعاليم الإسلام.


يطلب من القائم على الدورة توضيح الرؤية الكاملة عن المشروع .

الأحد، 26 أبريل 2009

ارتباط رسالتنا والقرآن

ارتباط رسالتنا بالقرآن / إلى أي شيء ندعو الناس

يا قومنا ..

إن القرآن الكريم كتاب جامع جمع الله فيه أصول العقائد و أسس المصالح الاجتماعية , و كليات الشرائع الدنيوية , فيه أوامر وفيه نواه , فهل عمل المسلمون بما في القرآن فاعتقدوا و أيقنوا بما ذكر الله من المعتقدات , و فهموا ما أوضح لهم من الغايات ؟ و هل طبقوا شرائعه الاجتماعية و الحيوية على تصرفاتهم في شؤون حياتهم ؟ إن انتهينا من بحثنا أنهم كذلك فقد وصلنا معا إلى الغاية , و إن تكشف البحث عن بعدهم عن طريق القرآن و إهمالهم لتعاليمه و أوامره فاعلم أن مهمتنا أن نعود بأنفسنا و بمن تبعنا إلى هذا السبيل .

ما غاية الناس ومقاصدهم كما بين القرآن ؟

إن القرآن حدد غايات الحياة و مقاصد الناس فيها فبين أن قوما غايتهم من الحياة الأكل و المتعة :

(وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُمْ) (محمد:12) .

و بين أن قوما مهمتهم في الحياة الزينة و العرض الزائل فقال تبارك و تعالى :

(زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ) (آل عمران:14)وبين أن قوما آخرين شأنهم في الحياة إيقاد الفتن و إحياء الشرور , أولئك الذين قال الله فيهم:

(وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ , وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيِهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَالله ُلاَ يُحِبُّ الفَسَادَ) (البقرة:204-205) تلك مقاصد من مقاصد الناس في الحياة نزه الله المؤمنين عنها و برأهم منها و كلفهم مهمة أرقى , و ألقى على عاتقهم واجبا أسمى ذلك الواجب هو: هداية الناس إلى الحق , و إرشاد الناس جميعا إلى الخير , و إنارة العالم كله بشمس الإسلام فذلك قوله تبارك و تعالى :

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ , وَجَاهِدُوا فِي اللهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ و َتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ) (الحج:77-78). وما المعنى المستفاد من ذلك ؟ .

و معنى هذا أن القرآن الكريم يقيم المسلمين أوصياء على البشرية القاصرة , و يعطيهم حق الهيمنة و السيادة على الدنيا لخدمة هذه الوصاية النبيلة و إذا فذلك من شأننا لا من شأن الغرب و لمدنية الإسلام لا لمدنية المادة .

وصاية المسلم تضحية لا استفادة

(إِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ) (التوبة:111).

الغاية أصل الأعمال

و بما أن الغاية هي التي تدفع إلى الطريق , و لما كانت الغاية في أمتنا غامضة مضطربة كان لابد من أن نوضح ونحدد , و أظننا وصلنا إلى كثير من التوضيح و اتفقنا على أن مهمتنا سيادة الدنيا و إرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة و تعاليمه التي بغيرها لن يسعد الإنسان .

السؤال الأول : من الذي ضيع القرآن ؟ .

الفرد المسلم , والعلماء غير العاملين , والحكام .

السؤال الثاني : ما دورنا نحن إزاء الوضع الراهن للمسلمين ؟ .

ج / أن نكون أوصياء على الناس . سيادة الدنيا و إرشاد الإنسانية كلها إلى نظم الإسلام الصالحة و تعاليمه التي بغيرها لن يسعد الإنسان .

وكيف تكون هذه الوصاية ؟ .

ج / تضحية لا استفادة .

ما غاية الناس كما بين القرآن ؟ .

المتع , الزينة , الفتن .

وخير الغايات : ( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله ) .

كيف أسلم كل من : سلمان , بلال , زيد , صهيب ؟ وكيف جاءوا إلى الجزيرة العربية ؟ .

تتم ورشة حول هذه الأسئلة والإجابة عنها ويقسم الأفراد إلى مجموعات لهذا الغرض .

الاثنين، 20 أبريل 2009

مظاهر تأثير القرآن في أوليائه

مظاهر تأثير القرآن في نفوس أوليائه
المظهر الأول :
تنافسهم في حفظه وقراءته في الصلاة وفي غير الصلاة ، حتى لقد طاب لهم أن يهجروا لذيذ منامهم من أجل تهجدهم به في الأسحار ، ومناجاتهم العزيز الغفار . وما كان هذا حالاً نادرا فيهم ، بل ورد أن المار على بيوت الصحابة بالليل كان يسمع لها دويا كدوي النحل بالقرآن . وكان التفاضل بينهم بمقدار ما يحفظ أحدهم من القرآن . وكانت المرأة ترضى بل تغتبط أن يكون مهرها سورة يعلمها إياها زوجها من القرآن .
المظهر الثاني :
عملهم به وتنفيذهم لتعاليمه ، في كل شأن من شؤونهم تاركين كل ما كانوا عليه مما يخالف تعاليمه ويجافي هداياته ، طيبة بذلك نفوسهم ، طيعة أجسامهم ، سخية أيديهم وأرواحهم ، حتى صهرهم القرآن في بوتقته وأخرجهم للعالم خلقا آخر سليم العقيدة صحيح العباة طاهر العادة كريم الخلق نبيل المطمح .
المظهر الثالث :
استبسالهم في نشر القرآن والدفاع عنه وعن هدايته فأخلصوا له وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، فمنهم من قضى نحبه وهو مدافع عنه ، ومنهم من انتظر حتى أتاه الله اليقين وهو مجاهد في سبيله مُضحٍ بنفسه ونفيسه . ولقد بلغ الأمر إلى حد أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يرد من يتطوع بالجندية من الشباب لحداثة أسنانهم وكان كثيرا من ذوي الأعذار يؤلمهم التخلف عن الغزو .
المظهر الرابع :
ذلك النجاح الباهر الذي أحرزه القرآن الكريم في هداية العالم في زمن قصير جدًا .

الأحد، 19 أبريل 2009

يقول الشيخ محمد الغزالي


يقول الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – عن القرآن :

هذا الكتاب يعرّف الناس بربهم على أساس من إثارة العقل وتعميق النظر , ثم يحول هذه المعرفة إلى مهابة لله ويقظة في الضمير , ووجل من التقصير , واستعداد للحساب .

أحسست أن الكتاب الذي بين يدي , يُبدئ ويُعيد في قيادة الناس إلى الله واستثارة مشاعرهم من الأعماق , كي يرتبطوا به ويتوجهوا إليه , ويستعدوا للقائه . إنني أقرأ القرآن وأترك معانيه تنطبع في فؤادي دون تقعر ولا تجرؤ .

الثلاثاء، 14 أبريل 2009

الصحابة والقرآن

بسم الله الرحمن الرحيم

أصحاب النبي وحفظ القرآن

كان القرآن الكريم يكتب في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – في سعف النخيل , والعظام , والحجارة الملساء وغير ذلك .

وكتاب الوحي من الصحابة معروفون , رضي الله عنهم .

ولكن كم من الصحابة أتم حفظ القرآن ؟ .

الواضح أن الصحابة الكرام معظمهم كان يحفظ من القرآن قدرً ا, لكنه لم يتم حفظه , هذا في الغالب .

أما الذين أتموا حفظ القرآن الكريم فكانوا قلة . فقد أخرج البخاري عن أنس – رضي الله عنه – قال : ( مات النبي – صلى الله عليه وسلم – ولم يجمع القرآن غير أربعة : أبوا الدرداء , ومعاذ بن جبل , وزيد بن ثابت , وأبو زيد . قال ونحن ورثناه )صحيح البخاري كتاب فضائل القرآن .

ويلاحظ أن الحفاظ الأربعة من الأنصار .

وذكر البعض أن الحفاظ من الصحابة كانوا أكثر من ذلك وأوصل ( المازري ) العدد إلى خمسة عشر صحابيًا( كتاب علوم القرآن د / محمد السيد جبريل ) .

وعندما جُمع القرآن في زمن الصديق رضي الله عنه , أُخذ من صدور المئات من الرجال , لكنهم لم يكونوا حفاظًا لكل القرآن بالضرورة .

إن المعنى الذي أريد أن أصل إليه هو : أن الصحابة الكرام كانوا يتسابقون في التأثر بالقرآن , والعمل به وتطبيق تعاليمه ؛ فكانوا مثلا عملية , ومشاعل مضيئة , وقرآنا يمشي على الأرض .

أحسنوا التعامل مع القرآن فأخرج منهم نماذج ناصعة لم يخرج مثلها التاريخ .

هذه النماذج التي خرجت من قلب الصحراء , أقام الله بها حضارة دانت لها الفرس والروم وقارات العالم , وأصغت لها مسامع الدنيا إلى يومنا هذا , سادت بقيمها , ومبادئها , وأخلاقها , وسلوكها , وليس بمجرد حفظ القرآن في الصدور .

وإذا كنا قد سمعنا عن العباد من التابعين من يصلى الفجر بوضوء العشاء لعدد من الأعوام المتوالية , وعن كثرة الحفاظ للقرآن والحديث الشريف وأبواب العلم .

إلا أن الثابت والأكيد أن الصحابة الكرام كانوا أقوى إيمانا وأثقل ميزانا.

وعندما قال سيدنا أبو هريرة لبعض التابعين : إن هذه الذنوب التي يعتبرها بعضكم ذبابا وقع على وجهه , كان الصحابة يعتبرونها كالجبال ؛ فمعنى هذا أن الفرق بين الصحابة والتابعين , كالفرق بين حجم الذبابة وحجم الجبل !

وبين الله – عز وجل - أن الهدف من إنزال القرآن الكريم هو التدبر :

{كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ }ص29.

وكم رأينا من الحفاظ من يجاهر بالمعصية , ويقصر في الفرائض , ويؤيد الظالمين , ويحل الحرام .

هل هذه دعوى لعدم الحفظ , بالطبع لا , بل نريد من شبابنا أن يحفظ القرآن عن ظهر قلب ، وينشغل بالقرآن في حله وترحاله , ولكن ندعوه إلى تدبر القرآن ليتأثر به , ويترك القرآن يغير فيه ليعود نموذجا ربانيا جديدًا وروحا ا يسري في هذه الأمة فيحييها بالقرآن .

وإذا أردنا العودة إلى مجدنا التليد , وماضينا العريق ؛ فلا بد من العودة إلى مصدر الوحي الصافي : القرآن والسنة المطهرة .

إذا أردنا أن نقيم حضارتنا من جديد , ونمكن لشرع الله , ونزيح الشر والفساد من الأرض , حتى يعبد الله وحده , ونقضي على العوائق من طريق الدعوة إلى عبادة الله ( حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله ) فلا بد من تطبيق تعاليم القرآن والسنة على مستوى الفرد والمجتمع .

ولنبدأ من تدبر القرآن , وليعتبر كلٌ منا أن القرآن يخاطبه هو وليوقن بقول الله تعالى : ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) .

وأن العاصي أيا كانت معاصيه , وأن المفسد أيا كان فساده ؛ فإن القرآن قادر على هدايته : ( لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله ) .

وعلى الله نتوكل وبه نستعين ونعتصم

وهو سبحانه نعم المولى ونعم النصير .

الاثنين، 13 أبريل 2009

كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آَيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ( ص29)