1) وظيفة الأنبياء تنبيه الناس وإيقاظهم من الغفلة
2) وقد أعطى الأنبياء القدوة من أنفسهم في الدعوة إلى الله والعبادة والصبر .
3) وتعالج قضايا العقيدة
تعالجه في ميادينه الكبيرة : ميادين التوحيد ، والرسالة والبعث والجزاء .
أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ (25) وَقَالُوا اتَّخَذَ الرَّحْمَنُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ (26) لَا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ (27) يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى وَهُمْ مِنْ خَشْيَتِهِ مُشْفِقُونَ (28) وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ (29)
4) والنصر للمؤمنين الصالحين والعاقبة للمتقين .
وأن يرث الأرض عباد الله الصالحون : { ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادي الصالحون }
5) والحق منتصر يعلو والباطل مخذول يهوي . لأن الحق قاعدة كونية وغلبته سنة إلهية : { بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق }
6) تجول الآيات بالناس . . بقلوبهم وأبصارهم وأفكارهم . . بين مجالي الكون الكبرى : السماء والأرض . الرواسي والفجاج . الليل والنهار . الشمس والقمر . . موجهة أنظارهم إلى وحدة النواميس التي تحكمها وتصرفها ، وإلى دلالة هذه الوحدة على وحدة الخالق المدبر .
7) وأن يحل الهلاك بالظالمين المكذبين ، وينجي الله الرسل والمؤمنين : { ثم صدقناهم الوعد فأنجيناهم ومن نشآء وأهلكنا المسرفين }
8) ولقد سبق في سياق السورة أن المشركين كانوا يستهزئون بالرسول صلى الله عليه وسلم لأنه بشر . وأنهم كانوا يكذبون بالوحي ، ويقولون : إنه سحر أو شعر أو افتراء .
9) فها هو ذا يكشف لهم أن إرسال الرسل من البشر هي السنة المطردة ، وهذه نماذج لها من قبل . وأن نزول الكتب على الرسل ليس بدعة مستغربة فهاهما ذان موسى وهارون آتاهما الله كتاباً .
10) ويسمى هذا الكتاب { الفرقان } وهي صفة القرآن . فهناك وحدة حتى في الاسم . ذلك أن الكتب المنزلة كلها فرقان بين الحق والباطل ، وبين الهدى والضلال ، وبين منهج في الحياة ومنهج ، واتجاه في الحياة واتجاه . فهي في عمومها فرقان . وفي هذه الصفة تلتقي التوراة والقرآن .
11) وجعل التوراة كذلك ، { ضياء } يكشف ظلمات القلب والعقيدة ، وظلمات الضلال والباطل . وهي ظلمات يتوه فيها العقل ويضل فيها الضمير . وإن القلب البشري ليظل مظلماً حتى تشرق فيه شعلة الإيمان ، فتنير جوانبه ، ويتكشف له منهجه ، ويستقيم له اتجاهه ، ولا تختلط عليه القيم والمعاني والتقديرات .
12) وجعل التوراة كالقرآن { ذكراً للمتقين } تذكرهم بالله ، وتبقي لهم ذكراً في الناس . وماذا كان بنو إسرائيل قبل التوراة؟ كانوا أذلاء تحت سياط فرعون ، يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم ويستذلهم بالسخرة والإيذاء .
13) ويخص المتقين { الذين يخشون ربهم بالغيب } لأن الذين تستشعر قلوبهم خشية الله ولم يروه ، { وهم من الساعة مشفقون } فيعملون لها ويستعدون ، هؤلاء هم الذين ينتفعون بالضياء ، ويسيرون على هداه ، فيكون كتاب الله لهم ذكراً ، يذكرهم بالله ، ويرفع لهم ذكراً في الناس .
14) ذلك شأن موسى وهارون . . { وهذا ذكر مبارك أنزلناه } فليس بدعاً ولا عجباً ، إنما هو أمر مسبوق وسنة معروفة { أفأنتم له منكرون؟ } فماذا تنكرون منه ، وقد سبقت به الرسالات؟
ويحمل آخر السورة جزاء الغافلين وهو البوار والخذلان في الدنيا والنار والخسران في الآخرة ، وجزاء المؤمنين التمكين والعزة في الدنيا والفلاح والكرامة في الآخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق