الأربعاء، 10 فبراير 2010

الشكر



الشكر : تابع الدرس السابع في الدورة الإيمانية .
· الشكر أن تعلم أن النعمة من عند الله .
· والشكر ترك المعاصي .
· لا تقنط ؛ فإن الله يعطي على قدره ويقبل من العباد الشكر على قدرهم .

1 - عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « ما أنعم الله على عبده نعمة في أهل أو مال أو ولد فيقول : ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فيرى فيه آفة دون الموت » .
2 - عن عروة ، عن عائشة ، قالت : دخل النبي فرأى كسرة ملقاة ، فمسحها فقال : « يا عائشة ، أحسني جوار نعم الله ، فإنها قلما نفرت عن أهل بيت فكادت أن ترجع إليهم » .
3 - حدثنا علي بن داود ، ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا أبو زهير يحيى بن عطارد القرشي ، عن أبيه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « لا يرزق الله عبدا الشكر فيحرمه الزيادة ، لأن الله يقول : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) » سورة : إبراهيم آية رقم : 7
4 - حدثنا إسحاق بن إسماعيل ، ثنا أبو معاوية ، وجعفر بن عون ، عن هشام بن عروة ، عن ابن المنكدر ، قال : كان من دعاء رسول الله : « اللهم أعني على ذكرك ، وشكرك ، وحسن عبادتك »
5 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم بن بسام ، حدثني صالح المري ، عن أبي عمران الجوني ، عن أبي الجلد ، قال : قرأت في مسألة داود عليه السلام أنه قال : أي رب ، كيف لي أن أشكرك ، وإني لا أصل شكرك إلا بنعمتك ؟ قال : فأتاه الوحي : أن يا داود ، أليس تعلم أن الذي بك من النعم مني ؟ « قال : بلى يا رب ، قال : » فإني أرضى بذلك منك «
6 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم المري ، عن أبي عمران الجوني ، عن أبي الجلد ، قال : قرأت في مسألة موسى عليه السلام أنه قال : « يا رب ، كيف لي أن أشكرك وأصغر نعمة وضعتها عندي من نعمك لا يجازي بها عملي كله ؟ قال : فأتاه الوحي : » أن يا موسى ، الآن شكرتني «
7 - حدثنا عبد العزيز بن بحر ، أنا أبو عقيل ، عن بكر بن عبد الله ، قال : سمعته يقول : « ما قال عبد قط : الحمد لله إلا وجبت عليه نعمة بقوله الحمد لله فما جزاء تلك النعمة ؟ جزاؤها أن يقول : الحمد لله ، فحاز أخرى ، ولا تنفد نعم الله عز وجل »
8 - حدثنا محمد بن الصباح ، حدثنا أبو يحيى الباهلي ، قال : قال سليمان التيمي : « إن الله أنعم على العباد على قدره ، وكلفهم الشكر على قدرهم »
9 - حدثنا محمد بن عبد الله المديني ، حدثنا المعتمر بن سليمان ، سمعت أبا الأشهب ، عن الحسن ، قال : سمع نبي الله رجلا يقول : الحمد لله بالإسلام ، فقال : « إنك لتحمد الله على نعمة عظيمة »
10 - حدثني محمد بن الفرج الفراء ، حدثنا محمد بن الزبرقان ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، سمعت عبد الملك بن مروان ، يقول : « ما قال عبد كلمة أحب إليه وأبلغ في الشكر عنده من أن يقول : الحمد لله الذي أنعم علينا ، وهدانا للإسلام »
11 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثني عبد المؤمن بن عبيد الله السدوسي أبو عبيدة ، قال : كان الحسن يقول إذا ابتدأ حديثه : « الحمد لله ، اللهم ربنا لك الحمد كما خلقتنا ، ورزقتنا ، وهديتنا ، وعلمتنا ، وأنقذتنا ، وفرجت عنا ، لك الحمد بالإسلام ، والقرآن ، ولك الحمد بالأهل والمال والمعافاة ، كبت عدونا ، وبسطت رزقنا ، وأظهرت أمننا ، وجمعت فرقتنا ، وأحسنت معافاتنا ، ومن كل والله ما سألناك ربنا أعطيتنا ، فلك الحمد على ذلك حمدا كثيرا ، لك الحمد بكل نعمة أنعمت بها علينا في قديم وحديث ، أو سرا أو علانية ، أو خاصة أو عامة ، أو حي أو ميت ، أو شاهد أو غائب ، لك الحمد حتى ترضى ، ولك الحمد إذا رضيت »
12 - حدثنا عمر بن إسماعيل الهمداني ، حدثنا محمد بن عبيد ، عن يوسف الصباغ ، عن الحسن ، قال : قال موسى عليه السلام : « يا رب ، كيف يستطيع آدم أن يؤدي شكر ما صنعته إليه ؟ خلقته بيدك ، ونفخت فيه من روحك ، وأسكنته جنتك ، وأمرت الملائكة فسجدوا له ، فقال : » يا موسى ، علم أن ذلك مني فحمدني ، فكان ذلك شكرا لما صنعته له «
13 - حدثنا إسماعيل بن إبراهيم ، حدثنا حبان بن علي العمري ، عن سعد يعني ابن طريف ، عن الأصبع بن نباتة ، قال : كان علي إذا دخل الخلاء قال : بسم الله الحافظ المؤدي ، وإذا خرج مسح بيديه بطنه ثم قال : يا لها من نعمة لو يعلم العباد شكرها
14 - حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن صالح ، حدثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبي حصين ، عن سعد بن مسعود الثقفي ، قال : « إنما سمي نوح عليه السلام عبدا شكورا ؛ لأنه لم يلبس جديدا ، ولم يأكل طعاما إلا حمد »
15 - حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ، وأزهر بن مروان الرقاشي ، قالا : حدثنا بشر بن منصور ، وأزهر السليمي ، عن زهير بن محمد ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، قال : دعا رجل من الأنصار من أهل قباء النبي ، فانطلق معه ، فلما طعم وغسل يده قال : « الحمد لله الذي يطعم ولا يطعم ، من (1) علينا فهدانا ، وأطعمنا وسقانا ، وكل بلاء حسن أبلانا ، الحمد لله غير مودع ربي ولا مكافأ ، ولا مكفور (2) ولا مستغنى عنه ، الحمد لله الذي أطعم من الطعام ، وسقى من الشراب ، وكسى من العري ، وهدى من الضلالة ، وبصر من العمى ، وفضلنا على كثير ممن خلقه تفضيلا ، الحمد لله رب العالمين » .
16 - حدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا محمد بن مقاتل المروزي ، حدثنا هاشم بن مخلد المروزي ، عن ورقاء ، عن عمرو بن دينار ، عن طاوس ، عن ابن عباس ، عن النبي أنه كان يقول : « اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك ، وفجأة نقمتك ، وتحول عافيتك ، وجميع سخطك »
التحذير من عدم الشكر :
17 - حدثنا محمد بن إدريس ، حدثنا يزيد بن أبي يزيد الضبعي ، أنا الفضل بن سلمة ، عن المبارك ، عن الحسن ، قال : إن الله ليمتع بالنعمة ما شاء ، فإذا لم يشكر قلبها عليهم عذابا .
18 - حدثني محمد بن إدريس ، قال : يروى عن علي ، أنه قال لرجل من همدان : « إن النعمة موصًّلة بالشكر ، والشكر معلق بالمزيد ، وهما مقرونان في قرن ، فلن ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العبد » .
19 - حدثني محمد بن إدريس ، قال : سمعت عبدة بن سليمان ، سمعت مخلد بن حسين ، يقول : كان يقال : « الشكر ترك المعاصي » .

20 - حدثنا إسحاق بن حاتم المدائني ، حدثنا محمد بن كثير ، حدثنا بعض أهل الحجاز ، قال أبو حازم : « كل نعمة لا تقرب من الله فهي بلية ".

نقلا من كتاب ابن أبي الدنيا .

ليست هناك تعليقات: